.::::: أخبار :::::.

مفتو المحافظات يدينون حرب الإبادة الشرسة التي يتعرض لها شعبنا

تاريخ النشر 2025-04-09

القدس: أدان مفتو المحافظات ما يتعرض له شعبنا من عدوان غاشم وحرب إبادة جماعية وتهجير عن الوطن إضافة إلى حرب التجويع التي تشن على أبناء شعبنا في محافظات غزة، والتي أدت إلى استشهاد عشرات الآلاف، وإصابة مئات الآلاف من المواطنين الأبرياء، مناشدين العرب والمسلمين والعالم الحر الوقوف في وجه هذا العدوان غير المسبوق، ورفع المعاناة عن قطاع غزة، وعن شعبنا حيثما وجد، وضرورة اتخاذ القرارات العملية لوقف المجازر التي تشن على مرأى العالم ومسمعه، منتقدين الصمت الدولي إزاء ما يحدث من جرائم ومجازر، التي امتدت لتشمل محافظات الضفة الغربية، حيث الإغلاقات، والحواجز العسكرية، وتقطيع أوصال الأراضي الفلسطينية، ومصادرة الأراضي لصالح الاستيطان، وهدم البيوت التعسفي، إضافة إلى حماية المستوطنين المتطرفين الذين يهاجمون البيوت والأملاك الفلسطينية، ويحرقون بعضها، ويدمرون بعضاً آخرَ، ويعتدون على المواطنين الأبرياء العزل، بهدف تهجير الشعب الفلسطيني، ضمن مخططات مبيتة للتطهير العرقي، فشعبنا الفلسطيني أصبح يعيش خطراً وجودياً لا يقتصر على قطاع غزة فحسب، لكن شعبنا يرفض التهجير عن وطنه مهما بلغت التضحيات.
من جانب آخر؛ أدان المفتون العدوان على المقدسات الفلسطينية، واستباحة المسجد الأقصى المبارك، والاقتحامات المستمرة التي يقوم بها قطعان المستوطنين له، بحماية سلطات الاحتلال التي تعمل على تقسيمه، محذرين من خطورة المس بقدسية المسجد الأقصى المبارك، فهو للمسلمين وحدهم بقرار رباني، ولا يشاركهم فيه أحد، مناشدين المواطنين الكرام أن يشدوا رحالهم إلى مدينة القدس، ومسجدها الأقصى المبارك، الذي هو بأمس الحاجة إلى ذلك في ظل ما يتعرض له من حملة شرسة تستهدف وجوده وقدسيته ووحدته، بالتدنيس والعدوان.
وفي السياق ذاته؛ استنكر المفتون إغلاق المسجد الإبراهيمي في الخليل، ووضع أقفال على مداخل مقاماته، وحرمان المسلمين من أداء شعائرهم الدينية فيه، في إطار محاولات تكريس السيطرة اليهودية عليه وتحويله إلى كنيس يهودي، مما يعد اعتداءً صارخاً على حقوق المسلمين.
وعلى صعيد آخر؛ أدان المفتون انتهاكات الاحتلال المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية خاصة في القدس، التي كان آخرها إغلاق مدارس الفرقان، ومدارس وكالة الغوث، داعين إلى فضح ممارسات الاحتلال بحق القطاع التعليمي وحرمان أبناء شعبنا من حقهم في التعليم في مراحله المختلفة.
جاء ذلك خلال ترأس سماحة الشيخ محمد حسين – المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية- اجتماعاً لمفتي المحافظات والذي تخلله مناقشة سبل تطوير عمل الدار والنهوض بها لما فيه خدمة ديننا الحنيف ووطننا الغالي، والاطلاع على التقارير والخطط التي وضعت لذلك، مؤكدين على الالتزام باتباع منهج الاعتدال والوسطية الذي تتبناه دار الإفتاء الفلسطينية في مواقفها وفتاويها.




 دار الإفتاء الفلسطينية - القدس